عن أحداث غزة

طالعتنا شاشات التلفاز في الساعات الماضية و ما زالت تطالعنا حتي الان بأخبار القصف الهمجي و الاجرامي الاسرائيلي علي قطاع غزة و من المتوقع ان تطالعنا بالمزيد و المزيد من هذه المشاهد و الاخبار المبكية التي جعلتني احس بقدر من العجز لا احسه الا حينما اتذكر فلسطين و ما يحدث بها.
و لكن كلما ازداد ياسي من الازمات التي تحدث في غزة كلما احسست بمدي التقصير الذي تعانيه غزة خصوصا و فلسطين عموما منا ، فمنظر الشهداء الذين تناثرت جثثهم في الطرقات لا يجدون من يحملهم حتي بعد ان ماتوا يثير بداخلي - و بداخلنا كلنا - مشاعر الحزن و التقدير لهؤلاء الابطال و مشاعر الكره و الحقد علي المجرمين الذين فعلوا بهم ذلك.
حينما رايت الصورة الاولى للقتلي احسست ان لسان حال غزة يقول
ساحمل روحي علي راحتي و القي بها في مهاوي الردي
فاما حياة تسر الصديق و اما ممات يغيظ العدا
و نفس الشريف لها غايتان ورود المنايا و نيل المني
و ما العيش لا عشت ان لم اكن مخوف الجناب حرام الحمي
اما الموقف العربي المتخاذل من جانب الحكام و الضعيف من جانب الشعوب فيذكرني بقول المتنبي
من يهن يسهل الهوان عليه ما لجرح بميت إيلام
ال كل من يقرا هذا الكلام ادعوكم جميعا ان تدعوا لاثنين: لاهل غزة و لشهدائها
و انعي اليكم اثنين: همم الشعوب العربية و ضمائر حكام العرب