محمد زكريا114 رئيس اسرة الحياة
عدد الرسائل : 34 تاريخ التسجيل : 11/11/2008
| موضوع: كفوا ألسنتكم عن عمرو خالد وأمثاله الثلاثاء فبراير 17, 2009 2:58 pm | |
| لا يترك علم الرجل لخطئه كان ابن عباس يقول: لا ربا إلا في النسيئة، ولا ربا فيما كان يدا بيد(3)، وكان يليّن في متعة النساء(4)، وما بدّعه أحد من الصحابة ولا مَن بعدهم، ولا أشاعوا في البلاد أنه ضال، ولا حرّضوا طلاب العلم على ألا يأخذوا منه العلم ولا يسمعوا له في غير تلك النازلة، بل نزلوه منزلته، واعتذروا له عن قوله هذا، بأنه لم يبلغه النهي. وكان من المتكلمين في الرجال متشددون، كيحيي بن سعيد القطان، وأبي الحسن القطان، وأبي حاتم الرازي، حتى إنهم ضعّفوا بعض الثِّقاة، بل منهم من تحامل لعداوة أو غيرها فتكلم في أئمة أعلام، كما تكلم ابن أبي ذئب في مالك، وكما تكلم النسائي في أحمد بن صالح المصري الحافظ، ردّ أهل العلم أقوالهم فيما تعنّتوا فيه وتحاملوا به، لعداوة أو منافسة مما لا يسلم منه البشر، وبينوا أنه لا يُلتفت إليها، ولا يعوّل عليها، وبقيت أقوالهم فيما عدا ذلك مرجعا وحجة، فلم يشوهوا صورتهم في أعين الناس لخطئهم، ولم يحذروا منهم، لأنه لا معصوم إلا من عصمه الله.ودواوين السنة اشتهرت فيها الرواية عن كثير من المبتدعة، فأخذوا عنهم ما علموا صدقهم فيه، وردّوا عليهم ما ابتدعوه(5).__________ (3) …مسلم حديث رقم 1596.(4) …شرح النووي على مسلم 9/199.(5) …انظر آداب الشافعي ومناقبه ص 185 يقول ابن القيم: (وَمَنْ لَهُ عِلْمٌ بِالشَّرْعِ وَالوَاقِعِ يَعْلَمُ قَطْعًا أَنَّ الرَّجُلَ الجَلِيلَ الَّذِي لَهُ فِي الإِسْلامِ قَدَمٌ صَالِحٌ وَآثَارٌ حَسَنَةٌ، وَهُوَ مِنْ الإِسْلامِ وَأَهْلِهِ بِمَكَانٍ، قَدْ تَكُونُ مِنْهُ الهَفْوَةُ وَالزَّلَّةُ، هُوَ فِيهَا مَعْذُورٌ، بَلْ وَمَأْجُورٌ لاجْتِهَادِهِ ; فَلا يَجُوزُ أَنْ يُتْبَعَ فِيهَا , وَلا يَجُوزُ أَنْ تُهْدَرَ مَكَانَتُهُ وَإِمَامَتُهُ وَمَنْزِلَتُهُ مِنْ قُلُوبِ المُسْلِمِينَ)(1).ويقول الذهبي: (ولو أن كل من أخطأ في اجتهاده مع صحة إيمانه وتوخيه لاتباع الحق أهدرناه وبدّعناه، لقلّ من يسلم من الأئمة معنا) (2).ولو عوقب المخطئ من العلماء بترك قوله لعوقب أهل العلم جميعا، بل لعوقب جميع المسلمين، فإنه ما منهم من أحد إلا وله أقوال اجتهد فيها، أو قلد فيها، وهو مخطئ فيها، فلو عاقب الله المخطئ لعاقب جميع الخلق(3). __________(1) …إعلام الموقعين 3/220.(2) …سير أعلام النبلاء 14/376.(3) …انظر مجموع الفتاوى 35/378.(انتهى نقلا من بحث مقدم لمؤتمر نحن والآخر) يقول أ/ حسام حميدة (رحمه الله ) (وهي كلمة مأخوذة من محاضرة صوتية له)" ... سيدنا سعيد بن المسيب (رضي الله عنه ) له قاعدة في علم الجرح والتعديل تقول :" إن الفضلاء لهم سقطات ، ( فما من صاحب فضل إلا وله سقطة ) فمن كثرت حسناته على سيئاته لا تذكر سيئاته).(ويكمل أ/حسام قائلا : والدليل من قول النبي (ص) : " دعه فإنه قد شهد بدرا "معناه : إنه يستحق العقوبة لكنه شهد من الخير ما يجُبُ عنه الشر.-فمن المروءة ألّا نذكر سيئات أخ لنا عُرف بالخير.لذلك فإن السلوك العام الذي يجب أن نتربى عليه:أن صاحب الفضل تُستر عيوبه.صاحب الفضل لا تُشاع سيئاته.صاحب الفضل تتغافل عن سيئاته حتى تنتفع بما عنده من فضل ) انتهى كلامه رحمه الله. هذه كلمات نوجهها لأنفسنا حين تشتهي التجريح في العلماء والدعاة .وهذا ميزان نزن به أقوال الناس وأعمالهم.وهي لافتة مكتوب عليها ( لا تباغضوا ) ، ( لا يغتب بعضكم بعضا) ( زنوا الناس حسناتهم وسيئاتهم ) ( كفوا ألسنتكم عن أهل الدعوة وأهل الفضل) . | |
|
محمد السيد قطب ملازم اول
عدد الرسائل : 7 تاريخ التسجيل : 29/01/2009
| موضوع: رد: كفوا ألسنتكم عن عمرو خالد وأمثاله الخميس يونيو 04, 2009 4:22 pm | |
| جزاك الله خيرا على الموضوع الهام واضيف ان هناك انباء عن ابعاد أ .عمرو خالد عن مصر مرة اخرى ، الرسالة غالية يا شباب ، ولنكن جميعا على استعداد للتضحية لتحقيق النهضة لارضاء الله سبحانه وتعالى ، ولنكن على يقين ان تحقيق الاهداف يتطلب اخلاص وجهد بالاضافة الى تضحية . | |
|