( لاتيأس ولا تتشاءم إذا اعترى عملنا فتور)
"الإيمان يزيد وينقص كما يقول جمهور المحدثين والفقهاء
يعلو فيصل الأوج والذروة أحيانًا اعتقادًا وممارسة،
وينحدر متضائلا تارة أخرى،
والفائز من لا يغالي عند التعالي،
ولا يسرف عند الهبوط،
بأن يلزم هدى السنة النبوية الشريفة، كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم- في الحديث الصحيح من أن:
(لكل عمل شره، ولكل شرة فترة، فمن كانت فترته إلى سنتي فقد اهتدى)(1).
وفي لفظ آخر صحيح أيضًا:
(فمن كانت شرته إلى سنتي فقد اهتدى)(2).
والشرة: هي بلوغ أقصى الجد والاجتهاد والحرص على الاتقان.
والفترة: هي الفتور، أي التراخي، من بعد الجد، والجنوح إلى الكسل والسكون وإيثار الدعة والراحة.
__________
(1) مسند الإمام أحمد، وصححه أحمد محمد شاكر.
(2) مسند الإمام أحمد، وصححه أحمد محمد شاكر.
"بتصرف نقلا من كتاب العوائق لمحمد أحمد الراشد"